نتاج العولمة الثقافية واستعمال أدواتها الاستعمال الخاطئ

نتاج العولمة الثقافية

واستعمال أدواتها الاستعمال الخاطئ

نعم نرى سعى مستمر لمعظم دول العالم للانضمام إلى اتفاقية الجات لتوحيد السوق العالمي أو لفتح الحدود الجمركية ، أو بمعنى أخر لعولمة الاقتصاد ، والآن نشاهد عولمه أخرى سابقه للعولمة الاقتصادية تمثلت في العولمة الثقافية

ونتمتع بأدواتها

تاثير هذه العولمة بدأ واضحا من خلال الأفلام أو المسلسلات الأجنبية بواسطة ـ السينما أو الفيديو ـ وتأثر بها العديد من شبابنا لتقليد شخصية معينة أو اتباع سلوك معين لأبطال الفيلم أو المسلسل.

نرى الان ما يتقمص رامبو ـ او فاندام ـ أو نابليون ـ أو هلتر ـ أو نيرون

الخ

وانتشرت اكثر فاكثر من خلال الدش والفضائيات ، ثم انتقلت إلى مرحلة أخري تمثلت في الإنترنت وما شابه ذلك مثل الشات والماسنجر . وما تمثله هذه العولمة من خلال استغلال ادواتها الاستغلال السيئ يمثل عنصر اساسي لاهدار الوقت هذا بالاضافة الى ما تسببه من امراض نفسية وعقلية لمن لا يستطيع التعايش معها

ونتأمل في عولمه اخرى من نوع اخر سبقت الجات ، والعولمة الثقافية ـ نعم عولمه غذائية ـ اجتاحت الاسواق العربية مثل الايس كريم والبيتزا والبرجر وكنتاكى وغيرها من الماكولات الغربية ، تاثرنا بها وتعودنا عليها مع اكلاتنا الشعبية المعروفه لنا

ولكن بعد الوقت الكافي للتعامل والتعايش معها وتقبلها

وخلال فترة التعود راينا من يأكل الايس كريم بالخبز وراينا من يغمر البيتزا في الملوخية اعتقادا منه بان البيتزا نوع من انواع الخبز ، واعتقدها اخر نوع من انواع الحلوى ياكلها بعد الاكل ، ومنا من طلب الكتالوج ليتعامل مع هذه الماكولات

هذه العولمة اخذت منا الوقت الكافي حتى تعودنا وتعلمنا أصولها وتأثرنا بها

وللاسف ضحك علينا العم سام والخواجه بيجو

ولم نستسلم بل أخذنا بالتار وعلمناهم اكل الملوخية والفول والطعمية بل والكبسه وغيرها من الأكلات الشعبية الشامية والعربية والخليجية

والسؤال

هل الأكلات العربية استطاعت السيطرة على الأسواق الغربية

هذا هو الحال بالنسبة للعولمة الاقتصادية والثقافية

الاقتصادية لها القنوات السياسية

نتركها لاصحابها الان وننتظر

اما الثقافية تاثيرها اقوى واسرع لا تسمح باذن او اتفاق فهى تدخل الى البيوت ونتعامل معها يوميا من خلال الفيديو والدش والنت والماسنجر !!!! الخ

ومنا من يتعامل معها وفق اصولها ليستفيد منها !!!! ومنا من يشاهد فيلم ويعيد تصوره على الحقيقة في اليوم التالي لنراه يتقمص دور البطل أو ما يحلو له من ادوار سواء في الشارع او البيت او النت

تاثيرها اقوى واسرع في تغيير السلوك والعادات والتقاليد

وللاسف لا نتمكن من التار

مشاهدة الافلام والتعامل مع النت اقوى واسرع تاثير

وللمرح اقدم من ارشيف طاش ما طاش

حتى نبتعد عن التشنج

ماتذكره من مشهد كوميدي للسدحان الذي قام بتجسيد دور عجوز مسن

هذا المشهد ينطبق على الاستخدام السئ لادوات العولمة

ابدع السدحان في دور العجوز المراهق الذي تعلم القيادة في سن متاخرة... قيادة السيارات حتى لا يروح ذهن القارئ لبعيد

لا اقصد القيادة بمعناها المعروف .. الا لما هو متعارف عليه ونتقبله .. قيادة السيارة

كان مجرد اقتراح من احد اولاده ـ يتعلم القيادة ليتولى امر نفسه ـ وتعلم القيادة واصبح عبئ على من حوله

تحول العجوز المسن الى مراهق شرس

وازعج الجميع حتى اولاده ،، وكان مصدر ازعج غير عادي لرجال المرور

ورافق ارباب السوابق ليعش حياته بالطريقة الجديدة

تحول من عجوز وقور الى مراهق شرس

وتم عرضه على طبيب متخصص في الامراض النفسية

لنزع البتنجات ... والشعرية

وكل ما هو ماشي عند اصحاب العقول المنسية

تاثير واضح لاستعمال وسائل العصر الحديث ــ وجدت هذه الوسائل ولكن لم تتواجد في زمن العجوز المسن ـ وقبل التعود عليها ازعج من ازعجه

باستخدامه السيارة الاستخدام السيئ

والمصيبة الكبرى من يتقمص شخصية ـ رامبو ـ او نابليون ـ أو هلتر ـ أو نيرون .. هل يمنعه احد خاصة لو تعلم الكمبيوتر ودخل النت
اللهم احفظنا اضرار من العولمة وادواتها

وفقكم الله والسلام عليكم